الرئيس التونسي المنصف المرزوقي
عرض الرئيس التونسي المنصف المرزوقي على الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وأركان حكمه حصانة قضائية ضد الملاحقة، في مقابل التنازل عن الحكم، وقال في افتتاح أعمال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في العاصمة التونسية، اليوم الجمعة، إن الشعوب العربية لا تقبل تواصل المجازر اليومية في المدن السورية.

وأكد أن العالم أمام مفترق طرق يقتضي منا اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الأزمة السورية، مقترحاً حلاً مماثلاً للنموذج اليمني بمنح الأسد وأسرته حصانة.

وقال: "هدفنا الأسمى تجنيب الشعب السوري مخاطر النزاع الأهلي، لذا نطالب نظام الأسد بوقف المجازر ضد المدنيين".

ونوَّه المرزوقي بأن النظام السوري نظام قمعي فاسد فقد كل شرعيته باستهداف مواطنيه، وأن دعم السوريين لا يكون بالتصعيد العسكري أو التدخل العسكري الخارجي.

من جهته، قال وزير الخارجية القطري في كلمته بالمؤتمر، إن الشعب السوري لا ينتظر بيانات بل خطوات عملية.

وقال إن وتيرة القتل والتدمير في سوريا بلغت ذروتها بعد الفيتو الروسي-الصيني، مؤكداً أن النظام السوري يحاول كسب الوقت والالتفاف حول المبادرة العربية.

وطالب بن جاسم بتشكيل قوة عربية-دولية للإشراف على حفظ الأمن في سوريا.

وقال نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية في كلمته بالمؤتمر إن الحكومة السورية رفضت التخلي عن الخيار الأمني والعسكري.

وأكد العربي أن المبادرة العربية تهدف لحماية سوريا من التحول لساحة للتجاذبات الإقليمية، مطالباً بإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة لدخول سوريا.

ونوَّه بأنه قد تم الاتفاق على تعيين مبعوث أممي-عربي للملف السوري.

من جهة ثانية، أعلن المجلس الوطني السوري اليوم الجمعة أن مؤتمر أصدقاء سوريا المقبل سيتم عقده في إسطنبول في تركيا بعد ثلاثة أسابيع.

وذكر المجلس الذي يمثل غالبية أطياف المعارضة السورية في بيان مقتضب أن "مؤتمر أصدقاء سوريا يعقد اجتماعه المقبل بعد ثلاثة أسابيع في إسطنبول".

0 Comments:

Post a Comment